بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاھ والسلام على آشرف الآنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال تعآلى ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء )
دعوھ الخليل إبراهيم عليه السلام أن يجعلھ مقيم الصلاھ
على الوجه الذي يرضاھ الله سبحانھ وتعالى،
وأن يجعل ذريتھ متمسكين بهذھ الطاعة الجليلة.
أيها المسلمون :
أمر الله - عز وجل - خلقھ بإفرادھ بالعبادھ فلا يُقبَل عملٌ بلا توحيد،
وثنى بعبادھ بعد توحيدھ - سبحانھ - وأكثر من ذكرها، وأمر الرسل بها؛
فقال لموسى: ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) [طه: 14 ]،
وعيسى - عليه السلام - : ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) [مريم: 31 ]،
ودعا إبراهيم ربه أن يكون هو وذريته من المؤدين لها: ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ) [إبراهيم: 40 ]،
وأثنى على إسماعيل لأمرھ أهلھ بها: ( وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة ) [مريم: 55 ].
وهي من الميثاق الذي أخذ على الأمم السابقة:
( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة ) [البقرة: 83 ].
وهي من وصايا لقمان: ( يا بني أقم الصلاة ) [لقمان: 17 ].
وأمرت هذھ الأمھ بالمحافظۃ عليها: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى
وقومواْ لله قانتين ) [البقرة: 238 ].
وأمر بها النساء: ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة) [الأحزاب: 33 ].
وهي من أسس الإيمان، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -
لوفد عبد القيس: « هل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا
إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة »؛ متفق عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }