السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من اعذب واجمل الايآت التي تكون زاد المؤمن التقي..
فقد كانت لي وقفة كثير مـع نفسي حيث الثناء الكبير..
من الرب جلا جلاله لعباده ’
فأخواني واخواتي إليكم هذه الايات العطرة من كتاب الله عز وجل..
:
:
" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا "
يـصف الله سبحانة وتعالى ويبين لنا احوال عباده الصالحين..
حيث انهم يمشون بالارض متواضعين لانوع من الكبرياء والخيلاء .
لايمشون مشية الجبارين او المستهبلين . فهم معتدلين بمشيهم ولايمشون مفتخرين.
واذا صادفهم الجاهلون بانواع الاذى .. ردوا عليهم بصورة جميلة ومستحسنة .
وقالوا عليكم السلام من الله ..
..
" وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا "
بين لنا الله سبحانة وتعالى في الآية السابقة اخلاقهم واعتدالهم..
وفي هذه الاية يبين لنا صفاتهم واعمالهم ..
حيث انه ذكرهم بأنهم يبيتون ليلهم ونهارهم مشتغلين بالصلاة والقيام متقربين لله
في كل احوالهم .. لاعمل يشغلهم عن ذكره .. فهم يتعبدون الله كثيراً..
" وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا "
وفي هذه الاية . عباد الرحمن يدعون ويترجون من الله ان يصرف عنه عذاب جهنم..
ويدخلهم نعيمة بدون حساب .. فهم يجاهدون بأنفسهم بالاعمال والقيام لنيل الجنة..
وكما هو معهود بنار جهنـم بانه شديد الحر ..
" إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا "
بئس المنزل والمكان ..
" وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا "
معتدلين بجميع امورهم .. لايبخلون ولايستنزفون ..
فهم وسط اياديهم بيضاء تنفق في سبيل الله دائماً..
" وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
"وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا "
يعبدون الله وحدة وهو خالقهم ورازقهم .. ومغيثهم وناصرهم..
ولايتعدون على حرمة الله مسالمين بالارض لايقتلون احد إلا بالحق
الذي نزله الله سبحانة وتعالى في القرآن ..
ولايزنون ويقعون بالحرام ابداً..فمن وقع بما سبق ..
يلقى حسابة وعقابة .. اثر ماعمله ..
ماهو حسابة وعقابة ؟؟
" يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا "
بفعل ماعمل يلقى اضعاف العذاب يوم القيامة ..
ويبقى إلا الامد مخلد فيها إلا ماشاء الله .. له ..
" إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
فمت تاب وعمل صالحاً واستغفر لذنبة ..
فأولئك من المنتصرين حيث تبدل سيئاتهم حسنات فنعم عمل " التائب "
والله واسع الرحمة وغفور رحيم ..
" وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا "
فمن يرجع ويعمل صالحاً وينكر سيئاته فأنه يعود إلى ربه توبة صادقة..
فيفوز برضا الله سبحانة وتعالى ولايستمر على اثامه..
" وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا "
هم الصالحين الذين يعرفوا مالهم وماعليهم ..
فيبتعدون عما يغضب الرب كشهادة الزور ويترتب الاثم العظيم على صاحبة..
ولايمرون باللغو أي لايمرون بالزور يبتعدون عنه ولايحضرون له ..
" وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا "
واذا ذكروا بأيات الله لم يملو ويسأموا .. فأستمعوا بصمت وتدبر لأياته..
وطبقوا بما امرتهم الاآيات المرسلة من الرب سبحانة وتعالى..
" وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا "
يدعون ربهم ان يستجيب لهم ويهبهم من ازواجهم وذرياتهم قرة اعين ..
ويجعلهم لخلقة وللمتقين اماماً اثر ماعملوا من الصالحات والحسنات..
ماهو جزاؤهم ..؟
"اولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا "
بفعل ماعملوا وقدموه من اعمال وقيام وحسنات ودعاء ورجاء وحسن المعاملة..
وتكامل اخلاقهم , والعمل بما نزلة الله من احكام ومشروعات ..
يجزون الجنة التي اعدت للمتقين ..
صبروا ولم يسئموا بذلوا انفسهم في مايرضي الله صابرين ..
فما جزائهم إلا الذي وعدهم ربهم به " الغرفة " اي الجنة وسميت لأرتفاعها ..
" خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا "
ألى الابـد مخلدين بجنات النعـ ي ـم مستقرين بمكانهم فرحين بجزائهم..
نعــ م ــ اهل الدــار ..
الــ ج ــنة غــاليــة جــداً .. فهي منزل الانبياء والمرسلين و الصالحين ..!
وسامحونا على التقصير ., فالتفسير بما استطعت ان افسره ..
والاآيات واضحة جلية للقارىْ..
منقول :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }