السلام عليكم يا أمة خير خلق الله .
السلام عليكم يا خير أمة أُخرجت للناس ..
ها هي مواسم الخيرات تتوالى .. وأبواب التوبة والمغفرة تُفتفح من جديد .
ها هو عام هجري جديد يبدأ مع بشرى عظيمة لنا من الله بمغفرة ذنوب العام الماضي كلها.
ها هي فرصتنا لفتح صفحة جديدة مع الله .. أنه يوم عاشوراء .. أنه يوم يُكفر ذنوب سنة كاملة ماضية .. أنه يوم الفرصة الكبير لنبدأ عام هجري جديد مع صلة جديدة طيبة وصفحة جديدة بيضاء مع الله تعالى.
أخواني الكرام .. لقد جعل الله تعالى الخير فينا ولنا .
جعل الخير فينا بأن قال ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )[آل عمران:110] .
والحمد لله رب العالمين .. كثيرٌ منا بداخله الخير الكبير يتجنب المعاصي والمنكرات .. ويتحرى مواطن الطاعات والعبادات ..
وإن وُجِد فينا من يفعل المعاصي والسيئات . فإنك تجده لغيره ناهٍ عنها ناصحاً له بفعل الطيبات الصالحات ..
اللهم انى اعلم انى اعصيك ولكنى احب من يطيعك فاجعل اللهم حبى لمن اطاعك شفاعة تُقبل لمن عصاك ( دعاء شيخنا الشعراوي رحمه الله ) .
وأما ما جعله تبارك وتعالى لنا من خير .
هي فرص عظيمة تتوالى لنا للتوبة منا والمغفرة من الله تعالى .
منا من فاز في رمضان وأحسن أستغلاله و خرج منه مغفوراً له مرضيٌ عنه من رب العالمين مُحمّلاً بجبال من الحسنات .. وبأنهارِ من فعل الخيرات .ومنا من خرج منه وكان من الخاسرين ولم يُدرك منه شيئاً ولم يستفيد بخيره العظيم .
ومنا من أدرك العشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة وكان من الفائزين بغفران عام كامل مضى وعام كامل أتي .. ومن ضاعت منه العشر الأوائل من ذي الحجة وخرج منها ومن العام كله من الخاسرين ..وأنقضى العام الهجري على الغافلين وهم لاهين وبعيدين عن رب العالمين.
وهنا تتجلى عظمة ورحمة الله تعالى بنا .. بأن فتح لنا باباً جديداً للخير في بداية العام الجديد . .. فقد فُتِحت من جديد أبواب الطاعات وتجديد الصلة بينك وبين الله ..
أنه يوم عاشوراء .. زيادة في الخيرات لمن أدرك رمضان وذي الحجة .. وفرصة لتعويضهم لمن لم يدركهم .. .
يعنى عملت ذنوب كتير جدا السنة اللى فاتت وعايز ربنا يغفرلك
صوم يوم عاشوراء
وايه الدليل ؟!
« صيام يوم عرفة ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ، و السنة التي بعده ، و صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله »
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3853
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هيا أخواني .. قدموا لأنفسكم توبة ناصحة .. ورجعة صادقة تغسلون بها ما مضى .
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور: ٣١
لقد أظهر القرآن الكريم عظيم منزلة شهر الله المحرم الذي يحتوي على يوم عاشوراء ... وأظهرت السُنّة علو مكانته .
وسنتعرف معاً على فضل هذا الشهر العظيم عامة .. وعلى يوم عاشوراء خاصة.
:::: نبذة بسيطة عن شهر الله المحرم ::::
لماذا سمي بهذا الإسم ـ فضله ـ وصومه .
* شهر محرم سمي بذلك لأنه : شهر محرم فيه القتال وسمي بذلك تأكيدا لحرمته.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات : ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)
رواه البخاري.
* انه من الأشهر الحرم.
قال قتادة –رحمه الله- في تفسير الآية:
اعلموا أن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا فيما سوى ذلك و إن كان الظلم في كل حال غير طائل ولكن الله تعالى يعظم من أمره ما يشاء ربنا تعالى).
اعلموا أن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا فيما سوى ذلك و إن كان الظلم في كل حال غير طائل ولكن الله تعالى يعظم من أمره ما يشاء ربنا تعالى).
* فضل صيامه:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }