الجمعة، 8 يونيو 2012

التواضع



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله

الإخوة الاكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي رسول الله ...
أما مادون ذلك فهو ...ان صح قوله فيزيد وينفع ...وان كان غير ذلك ...فهو من سقط المتاع....
أتحدث معك اليوم علي موضوع غاية في الأهمية وعلي أساسه كانت رحلة سيدنا آدم ( عليه السلام ) للأرض ....وللسعي فيها
بعد أن كان مُكرماً مُستمتع بملذات الجنة ونعيمها ...
فأصبح اساس خروجه مما كان فيه ....اصبح لنا منهاجاً ودرباً وطريقة لنرضي بها الله حتي نعود من حيث اتي سيدنا آدم ( عليه السلام ) .....للجنة ونعميها وخُلدها ....
فكل ما من شانه ان يمنعنا من الوصول لهذه الغاية ...عرّفه الله لنا وبينه وأوضحه وسمي شخوصه ....حتي نعرف مع من نتعامل ومع من نجاهد أنفسنا ....فكان الشيطان هو العدو الاول للبشرية عامة
وللمسلمين خاصة وللمتقين الملتزمين خاصة الخاصة ....
فبعد ان يأس من محاولاته الواضحة في التكفير والشد للوراء في اتجاه كل ما يختص بالدين ....
دخل مدخل اخر ...فوجد فيه الفعالية التامة ...وله نتائج سهلة وميسرة ...
ولايستطيع احد ( الا مارحم ربي ) ان يلاحظ مدي خطورة هذا الامر ...الا وهو العُجب والكِبر وتفسيره عدم التواضع ....
فلنري ماهو التواضع واشكاله واسبابه وحيثياته وماقيل فيه ونتائجه .....؟
حتي نقيس انفسنا في هل نحن بالفعل نسير في ركب ما اراده الشيطان منّا ...؟
ام نسير في ركب ما اراده الله ورسوله ...منّا
فلنحاول ان نعرف التواضع ....ماهو .......؟
وهل سعينا لكسب القلوب بالتواضع الحقيقي
ام لم نهتم وجعلنا الكِبر والترفع والعلياء المصطنعة هي التي تقودنا...وتسيرنا الي حيث تريد هي..؟
فكلمة تواضع في اللغة العربية لها معاني منها
وضع ، تواضع ، تواضع علي ، تواضعاً .......فهو متواضع ..
وكما يقول لسان العرب فهو متواضع والمفعول به هو متواضع عليه...وفي القاموس المعني بشرح الكلمات الصفات العربية الي العربية وضح الاتي
تواضع ....اساسه ومصدره هو....وضع...
ووضع ..هو فعل خماسي لازم متعدد بحرف ...اي تواضعت ، اتواضع ...فمثلاً ...
تواضع الرجل ....اي اظهر الحشمة من دون تكبر ..
ويتواضع مع الناس علي الرغم من علمه وماله ....
وتواضع الناس ...اي اتفقوا علي موقف معين...
وتواضعت الارض ....اي انخفظت ...
وتواضع مابين القوم أي الناس ...بَعُدَ....
وتواضع ...تواضعاً أي ....تذلل وتخاشع ....وابتعد عن التكبر
والتواضع هو عكس الكِبر والتكبر ....
وهذه من الصفات التي جعلت من الملعون ابليس ...مطروداً ومدحوراً من رحمة الله ....حينما تكبر ورفض السجود لآدم.......

فكيف بالله عليكم اخوتي الكرام نعمل بعمل الشيطان ونتكبر علي العباد ولا نتواضع ...تواضح حقيقي ...وليس تواضع ليقال عنّا اننا متواضعون.....

والتواضع يكون مع الله ومع رسوله .ومع الخلق جميعاً ...
فالتواضع يكون للمسلم مع الله ...
بأن نخضع له سبحانه وتعالي ولانجادل ولا نعترض علي امر من اوامره ....
وهذا للاسف الشديد ، والمؤلم اننا اصبحنا نجادل في اوامر الله
في تنفيذها وعدم تنفيذها او التحايل علي تركها وايجاد ثغرة تنجينا من تنفيذا وتطبيقها ....
كما تفعل بعض النساء والبنات في عصرنا هذا....
في الجدل والتكبر والعُجب علي الله وعلي اوامره ونواهيه.....
وكانهن عرفن انفسهم وماتحتاجه اكثر من الله ....
وهذا لعمري اشنع انواع التكبر والعُجب والعلياء وعدم التواضع لله....

والتواضع مع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ...
بأن نتمسك بسنته وهديه ...فنقتدي به ونتأدب في حضرته ونطيعه ولانخالف له امر ....
وهذا ايضاً موجود ومتوفر.......
فنري التكبر والقول بعدم الاقتناع ....هذه الكلمة التي يمجها الكثير وكأن الذي يتحدثون عنه هو نوع فستان اونوع ربطة عنق اونوع سيارة او نوع ( ادوات ميك اب ) ....
هنا يقولون نحن لم نقتنع به....وكانهم يقولون نحن اكبر واجل وافضل مما ينصحنا به حبيبنا صلي الله عليه وسلم...فيكثر الجدل والتكبر وعدم التواضع والرضي ......

والتواضع مع خلق الله ....بان لا نتكبر عليهم ولا ننظر لهم بمنظار العلياء والعلو والعُجب والتحقير لهم ....
وهذا يكثر كثيراً جداً ....ولكن بوجوده ....تعرف مع من تتعامل
فيكثر من يقدس الألقاب والصفات الاعتبارية...
ولا يرضي بان يتم مناداته بغيرها....وكانه يقول لنا ....
نقصي وضعفي يملئه لقب او مركز مثل .......دكتور او برفسور او شاعر او مهندس اوعالم اوفقيه ..
واخيراً ظهر من يطلب لقب ومسمي ( الحاج ) ...
فحتي العبادات اصبحت لها مسميات تُطلب كي تزيد من رفعة صاحبها....
وهنا نعلم تمام العلم ان التواضع لله غير موجود والتواضع للنبي الكريم صلي الله عليه وسلم غير موجود ...
والتواضع مع عباد الله غير موجود ....
فكل الذي موجود ومجسد هو العلياء والرفعة والتكبر والعنهجية
الفارغة والتي لا تُسمن ولا تغني من جوع ....
وبالتحديد في اماكن لاتنفع معها الأوصاف والألقاب ...
كالذي يحصل هنا في منتدانا الطيب هذا .....
فنجد من له مقومات الرفعة والثقافة والعلم ومع ذلك نجده متواضع
ولم يصر علي اظهار مستواه العلمي ليكون له شاهد علي نشاطه
فيشعر ان التواضع والتعامل مع الاخوة الاعضاء اساسه المحبة والذوبات في بوتقة واحده وهي الاخوة والزمالة والصداقة فقط .......
هنا وجب ان نقول ان الذي تواضع ولم يجعل مقاماته تفصل بينه وبين اخوته وتشعرهم بالدونية والتحقير وارتفاع المستوي وقلته
نراهم محبوبين ومفضلين ومحترمين للكل ...
بالرغم ماعندهم......
والامثلة كثيرة ....فلا لزوم لذكرها حتي لا يتم الاحراج في من يتم نسيانه عن غير قصد ....
فيجب ان يحترم الجميع مهما كانوا سوي فقراء اوضعفاء او اقل منزلة ومقام منه ....

فقد امرنا الله سبحانه وتعالي بعدم اتخاذ هذه الصفة الذميمة منهجاً لنا
فقال تعالي:
{واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} الشعراء 215
وقال تعالى:
{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين} القصص 83
فلنتعلم اخوتي الكرام من الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
في كيف نتواضع ...
ليس ليقول عنّا بأننا متواضعون....
وهذا نوع من انواع الرياء والعُجب...في ان نُقنع الاخرين باننا متواضعون حتي نسمع منهم كلمات تزيد من تكبرنا عليهم ...
بل التواضع الحقيقي المبني علي تملك الاماكانات اللازمة للكبر
ومع ذلك يتم التواضع ورد كل شيء لخالقه ...
فيكفي ان الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم في تواضعه
عندما خيّره الله سبحانه وتعالي بين ان يكون عبداً رسولاً ، وبين ان يكون ملكاً رسولاً ....
فأختار ان يكون عبداً رسولاً...تواضعاً لله...
وقد كان الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم متواضعاً جداً حتي في بيته ومع زوجاته....فلم يثبت عليه ان جلس كما نفعل نحن ونتكيء علي الوسائد وكاننا ملوك ونبدأ بسيل من الطلبات والاوامر
لزوجاتنا ...وندعي ذلك ونقول هذا هو عمل المراة ...الخدمة فقط
وكانها جارية.....وهنا قمة التكبر والعلياء والعُجب والتحقير...
ولكن حبيبنا صلي الله عليه وسلم كان التواضع من ابرز اخلاقه
حتي في بيته....

ففي حديث للسيدة الفاضلة عائشة ( رضي الله عنها ) ، عندما سُئلت ،
ما كان النبي يصنع في اهله....؟
فقالت : كان في مهنة اهله ( أي يساعدهم ) ، فأذا حضرت الصلاة قام الي الصلاة ......رواه البخاري....
وكان يحلب الشاة ، ويخيط النعل ، ويرقع الثوب ، ويأكل مع خادمه ، ويشتري الشيء بنفسه من السوق ، ويحمله بيده الشريفة ، ويبدأ بالسلام لكل ما يقابله ويصافحه ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير
او اسود واحمر او حر وعبد ......

فهل نحن مثله نفعل ذلك ...ونتواضع حتي في داخل بيتنا ، فينعكس تواضعنا خارج البيت فيصل للشارع وللقرية وللبيئة المحيطة بنا
وبالتالي يصل الي نشاطاتنا ...ومنها هذا المنتدي ....فهل فعلنا ذلك
وتواضعنا تواضع حقيقي وليس زائف ....
فهناك فرق بين التواضع الحقيقي ....والزائف ....
فالحقيقي هو اني اتواضع واخشع واتذلل لله علي الرغم مما اعطاني من النعم سوي الثقافة او الادب او السلوك او العلم او الشهادات الاكاديمية...لاني اعرف مصدرها وهو الله وبالتالي اتواضع واتخشع واتذلل بها لله ولعباده ...
فلوا لم تكن تلك النعم لما كنت....
وهنا اُشعر الاخرين باني مثلهم حتي وان لم اكن مثلهم..ولكن اشعرهم...
بأن الذي عندي لايستحق ان نتكبر لأجله...
ولا يستحق ان نتعالي علي الناس به ....سوي بالثقافة او العلم او الالقاب والتي ساهمت مساهمة فعالة في تثبيت عدم التواضع والتكبر وتحقير الاخرين واشعارهم بانهم لاشيء .....
فكيف نفعل ذلك والحبيب المصطفي.....
كان لايتميز علي اصحابه ولا يتكبر عليهم...مع انه نبي مُرسل
وكان يشاركهم العمل مهما كان نوعه ، ماقلّ منه وما كثُر...
وعندما فتح الله عليه مكة ...دخلها صلي الله عليه وسلم ، خافضاً رأسه تواضعاً ...
.نعم تواضعاً لله علي نعمه عليه...
حتي ان رأسه الشريف كادت ان تمس ظهر ناقته ....
فعفي عن اهل مكة وسامحهم وقال لهم :
اذهبوا فانتم الطلقاء....هنا يتجلي تواضعه الكامل بالرغم من قوته وقدرته واستطاعته علي فعل مايريده بهم .....
فقد سؤل العالم الفضل بن غياض عن التواضع فقال:
ان تخضع للحق وتنقاد اليه ولو سمعته من صبي قبلته
ولو سمعته من اجهل الناس قبلته .....
وقد قال الصديق ابوبكر ( رضي الله عنه ) :
لايحقِرنّ احد احداً من المسلمين ،....
فان صغير المسلمين عند الله كبير....

فأين نحن اخوتي الكرام من هذ ه السلوكيات الطيبة ....؟
فقد وجدت هذه القصة للخليفة عمر بن عبد العزيز ....
ان ضيفاً نزل عليه يوماً ...فأنطفأ المصباح اثناء جلوسهم ، فقام الخليفة عمر ، بنفسه فأصلحه .....
فقال الضيف له :
يا امير المؤمنين لِمَ لم تأمرني بذلك ، او دعوت من يصلح من الخدم
فقال الخليفة : قمت فأصلحته وانا عمر ورجعت وانا عمر ، مانقص مني شيء....
وخير الناس عند الله من كان متواضعاً .....
ومن تواضع الخليفة ابي بكر ( رضي الله عنه )....
انه كان قبل توليه الخلافة ...يحلب الغنم لبعض فتيات المدينة ، فلما تولي الخلافة ، قالت الفتيات :
لقد اصبح خليفة ولن يحلب لنا،
لكنه استمر علي مساعدته لهن ...بالرغم من مركزه ومقامة كخليفة للمسلمين .....

وقصة سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) فيها من العبر والحكم
ماغاب عن اذهان من ترفع وتكبر واُعجب بنفسه ....
فقد ورد ان قريش يوماً جلست تتفاخر في حضور سلمان الفارسي
وكان اميراً علي المدائن ، فاخذ كل رجل منهم يذكر ماعنده من اموال ..او حسب او نسب او جاه ...
فقال لهم سلمان : اما انا فأولي نطفة قذرة ...ثم اصير جيفة منتنة
ثم آتي الي الميزان ، فأن ثقلت موازيني فأنا كريم...
وإن خفت فأنا لئيم ......

فقال تعالي مخاطباً حبيبه صلي الله عليه وسلم
(وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) الحجر88.
ونبيّنا صلى الله عليه وسلم كان رقيقَ القلب رحيمًا خافضَ الجناحِ للمؤمنين ليّن الجانب لهم، يحمِل الكلَّ ويكسِب المعدوم، ويعين على نوائبِ الدّهر، وركب الحمارَ وأردفَ عليه،....
يسلّم على الصبيان، ويبدأ من لقيَه بالسلام، يجيب دعوةَ من دعاه ولو إلى ذراعٍ أو كُراع،.
و قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ خَطِيبًا فَقَالَ :
وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلَا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ .....اخرجه مسلم
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه حديثاً فقال :
عن ابي هريرة ...عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
مانقصت صدقة من مال ...وما زاد الله عبداُ بعفو الا عِزّاً
وما تواضع احد لله الا رفعه الله ......

والتواضع من أخلاق الأنبياء وشِيَم النبلاء، فهذا موسى عليه السلام رفع الحجرَ لامرأتين أبوهما شيخٌ كبير،.....
وداود عليه السلام كان يأكل من كَسب يده، ....
وزكريّا عليه السلام كان نجّارًا، وعيسى عليه السلام يقول:
( وَبَرًّا بِوَالِدَتِى وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا) مريم32 
وفي الحديث الذي اخرجه مُسلم وابو داود وابن ماجة ان الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قال:
ان الله تعالي اوحي اليّ ان تواضعوا حتي لا يفخر احد علي احد ولا يبغي احد علي احد.....
لذلك اخوتي الكرام ...
اصبحنا نعلم الان ماهو التواضع الحقيقي الذي يرضي الله ورسوله ...
وليس التواضع لأجل ان يقولوا عني اني متواضع ....وهذا نوع من الرياء ....
فليحرص ونحرص كلنا علي عدم التكبر وعدم التشدق بأسماء ومسميات تجعلنا نتكبر علي بعضنا....
سوي بالمستوي التعليمي او المال او الجاه او المناصب او المقامات الاجتماعية .....
وحتي الشكل الخارجي لخِلقتنا .....
فأن كان التكبر وحُب الذات فيه فائده ....لكان الانبياء والرُسل والصالحين اولي مننا بمرحل كثيرة في العُجب والتكبر وعدم التواضع ....ولكن استطاعوا هم كبح جماح نفوسهم فتواضعوا فرفعهم الله درجات
وحبب خلقه فيهم .....
وتكبرنا نحن واستعرضنا علي بعضنا كل شيء ولم نتواضع لله ولرسوله ولبعضنا ...فاذلنا الله ...
حتي وان لم يحدث حاليا ولكن سيحدث اجلاً ا وعاجلاً ....
فنحرص علي ان نتمثل بالشيطان الرجيم ونعمل عمله ونكون مثله في تكبرنا وتحقيرنا لأعمال غيرنا......
حتي الادب والثقافة العربية لم تهمل وصف التواضع في اشعارهم
فأبدعوا وقالوا ونطقوا بالاتي:
و كن أرضا لينبت فيك ورد==== فإن الورد منبته التراب
الكبر ذل والتواضع رفعة===== والمزح والضحك الكثير سقوط
والحرص فقر والقناعة عزة===== واليأس من صنع الإله قنوط
تواضع إذا ما نلت في الناس رفعة==== فإن رفيع القوم منه يتواضع
إذا شئت أن تزداد قدرا ورفعة==== فلن وتواضع واترك الكبر والعجبا
تواضع إن رغبت إلى السمو====وعدلاً في الصديق وفي العدو
ولا تمشي في الأرض إلا تواضعا=== فكم تحتها قوم هم منك أرفع
ليس التطاول رافعا من جاهل==== و كذا التواضع لا يضرّ بعاقل
ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعا=== فكم تحتها قــوم هــم منك أرفعٌ
فإن كنت في عز وحزر ومنعة=== فكم مات من قوم هم منك أمنعٌ

نفعني الله واياكم وجعل مانقوله وما نفعله خالص لوجهه الكريم
واكتفي بهذا القدر ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صفحتنا على ألفيس بوكhttps://www.facebook.com/muslim.iq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf